مراحل نمو العقل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مراحل نمو العقل
مراحل نمو العقل
حديثي سوف يكون من الجانب الفلسفي
الإنسان في أصل خلقته مكون من عنصرين أساسيين هما الجسد والروح ومن اختلاطهما وامتزاجهما يتكون الإنسان بعقلة وفكرة وجسده ومشاعره وعندما يولد الإنسان تستمر هذه العناصر جميعا في النمو بينما هو يتعلم ويولد الإنسان وهو مزود بمجموعة من العناصر والقدرات العقلية مثلا الإبصار والسمع وغير ذلك
وبرامج معرفية فكرية مثلا الإيمان والعدل والحب وغير ذلك
وأما البرامج التي يمكن أن نسميها برامج الفطرة هي كما في الرواية الواردة عن الرسول الأكرم ( ص ) { كل مولود يولد على الفطرة .......}
وتشكل مجموعة البرامج العقلية هذه الخريطة العقلية للإنسان أي ما يعرفه عن نفسه والكون والحياة وتبدأ هذه البرامج فيما بعد بالنمو والتطور والتغيير بحسب مؤثرات التعلم التي تؤثر عليه يمكن إجمالها في الحياة العائلية والبيئة والمدرسية والمجتمع فيتعلم القراءة والكلام والمشي والتفكير والتخيل والحوار وكل هذه البرامج مختزنة أو تختزن في العقل اللاواعي وتشكل في مجموعها مايعرف بالخريطة العقلية و أن لكل واحد منا خريطة في ذهنه تسمى الخريطة الذهنية وهذه الخريطة تمثل العالم المحيط بنا من وجهة نظرنا و تتكون هذه الخريطة من مجموع الأفكار و
القيم والمعتقدات والخبرات التي تشكلت لدينا من المعلومات التيوصلت إلينا من خلال الحواس الخمس والتي تعتبر نافذتنا على العالم الخارجي المحيط بنا و هذه المعلومات التي تشكل الخريطة الذهنية قد تكون صحيحة أو خاطئة وقد تكون حقيقية أو خيالية ولكنها في النهاية هي التي تحدد سلوكياتنا وأفعالنا وبالتالي الشخصية الفريدة لكل واحد منا وإن إدراكنا للأشياء يتم بواسطة الحواس الخمس وما نجمعه من معلومات عن طريقها فهي كما تعلمون نافذتنا على العالم الخارجي ثم يقوم العقل بعد ذلك بترشيح هذه المعلومات وتنقيتها ويقوم كذلك بتفسير خبراتنا الجديدة المكتسبة بناء على معتقداتنا واهتماماتنا وطريقة نشئتنا وأخيرا حالتنا الذهنية ويمكن أن نقول أن العقل يقوم بثلاثة وظائف رئيسية لتشكل الخريطة العقلية هي التعديل والتعميم والحذف و لتوضيح هذه العمليات دعوني أضرب لكم مثال الطفل الذي بدأ المشي لتوه رأى أمه وأباه وهما يفتحان باب الغرفة باستخدام مقبض ذلك الباب لم يكن لديه معرفة عند ولادته أن ذلك الشيء المسمى مقبض الباب يستخدم لفتح الباب وهذه المعلومة أضيفت بعد أن رأى والديه يفعلان ذلك وهو الآن يستعد لتجربتها بنفسه وهكذا تعمل عملية الإضافة في جميع البرامج العقلية ويرى هذا الطفل كل الأبواب تفتح بهذه الطريقة فمن خلال التعميم عنده يتم برمجة العقل بأن لكل باب مقبض يفتحه بنفس الطريقة ويتعلم بد ذلك ويعرف أن هناك أبواب تفتح بالدفع وبدون مقبض وهذا النوع من التعلم يتكفل به الزمن وهذه العمليات الأساسية الثلاث والتي تعمل باستمرار على تشكيل الخريطة العقلية للإنسان ولعلنا لم نرى دور كل من العقل الواعي واللاواعي في عملية التعلم دعونا نذكر مثالا على ذلك النجار الذي نراه يقطع الخشب بكل مهارة ثم يجمع تلك الأجزاء الصغيرة ليشكل كرسيا أو غير ذلك في منتهى الدقة والجمال قد مر بعملية تعلم استمرت فترة من الزمن حتى وصل إلى هذه الدرجة من المهارة ونقسم هذه العملية إلى أربع مراحل هي :
الأولى :
عدم المهارة وكذلك عدم الوعي بعدم المهارة وهي عندما طلب منه أول مرة أن يمسك المنشار ليقطع الخشب تكون تلك أو مرة في حياته يقطع فيها خشبة واضح أنه ليس لديه مهارة وفي نفس الوقت لم يكن يعي أن هذه العملية تحتاج إلى مهارة وبالتالي يكون قطعه للخشب سيكون غير صحيح .
الثانية :
عدم المهارة و الوعي بعدم المهارة وبعد التجربة التي مر بها ذلك الشخص في قطع الخشبة انتقل مباشرة إلى هذه المرحلة والتي من خلالها أدرك أن هناك علم يسمى مهارة قطع الخشب وأنه لا يملك تلك المهارة .
الثالثة :
المهارة والوعي بالمهارة وهذه تدوم طوال فترة التعلم التي يحتاجها الإنسان لإتقان مهارة ما وهي تختلف من شخص لأخر باختلاف مدى استيعابه وعقليته وينتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة وهي اكتساب المهارة والتي أصبح يتقنها .
الرابعة :
المهارة بلاوعي تدوم الفترة الثالثة فترة من الزمن سواء طالت أو قصرت تنتقل بعدها المهارة من الوعي إلى اللاوعي ويصبح في هذه الحالة يمارس حرفته من دون زيادة في التركيز على ما يصنع كما كان يصنع في بداية تعلمه فنراه في هذه المرحلة يمكن له أن يقطع الخشب وهو في نفس الوقت يتحدث مع غيره أو ينشغل بشيء آخر .
وعلى كل حال فإن كل المهارات والسلوكيات والعادات والأفكار وعموما البرامج العقلية تمر بهذه المراحل الأربع حتى تترسخ في العقل اللاواعي فإذا رسخت في اللاواعي أصبحت عملية آلية يمارسها الإنسان بكل سهولة ومن خلال ما سبق يتبين لنا أن حياتنا هي ثمرة أفكارنا وكما يقول علماء النفس أن أعظم شيء يمتلكه الإنسان هي الأفكار وفكر الإنسان هو الذي يحركه ويوجهه إما للنجاح أو الفشل وكما يقول الفلاسفة القدامى { راقب أفكارك لأنها تصبح بعد ذلك كلمات وراقب كلماتك لأنها ستصبح أفعال وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات وراقب عاداتك لأنها ستكون مصيرك }
ويقال في البرمجة اللغوية العصبية أن العقل اللاواعي هو من يتحكم في جميع العمليات الحيوية اللاإرادية التي يقوم بها الجسم مثل التنفس والهضم وغير ذلك
حديثي سوف يكون من الجانب الفلسفي
الإنسان في أصل خلقته مكون من عنصرين أساسيين هما الجسد والروح ومن اختلاطهما وامتزاجهما يتكون الإنسان بعقلة وفكرة وجسده ومشاعره وعندما يولد الإنسان تستمر هذه العناصر جميعا في النمو بينما هو يتعلم ويولد الإنسان وهو مزود بمجموعة من العناصر والقدرات العقلية مثلا الإبصار والسمع وغير ذلك
وبرامج معرفية فكرية مثلا الإيمان والعدل والحب وغير ذلك
وأما البرامج التي يمكن أن نسميها برامج الفطرة هي كما في الرواية الواردة عن الرسول الأكرم ( ص ) { كل مولود يولد على الفطرة .......}
وتشكل مجموعة البرامج العقلية هذه الخريطة العقلية للإنسان أي ما يعرفه عن نفسه والكون والحياة وتبدأ هذه البرامج فيما بعد بالنمو والتطور والتغيير بحسب مؤثرات التعلم التي تؤثر عليه يمكن إجمالها في الحياة العائلية والبيئة والمدرسية والمجتمع فيتعلم القراءة والكلام والمشي والتفكير والتخيل والحوار وكل هذه البرامج مختزنة أو تختزن في العقل اللاواعي وتشكل في مجموعها مايعرف بالخريطة العقلية و أن لكل واحد منا خريطة في ذهنه تسمى الخريطة الذهنية وهذه الخريطة تمثل العالم المحيط بنا من وجهة نظرنا و تتكون هذه الخريطة من مجموع الأفكار و
القيم والمعتقدات والخبرات التي تشكلت لدينا من المعلومات التيوصلت إلينا من خلال الحواس الخمس والتي تعتبر نافذتنا على العالم الخارجي المحيط بنا و هذه المعلومات التي تشكل الخريطة الذهنية قد تكون صحيحة أو خاطئة وقد تكون حقيقية أو خيالية ولكنها في النهاية هي التي تحدد سلوكياتنا وأفعالنا وبالتالي الشخصية الفريدة لكل واحد منا وإن إدراكنا للأشياء يتم بواسطة الحواس الخمس وما نجمعه من معلومات عن طريقها فهي كما تعلمون نافذتنا على العالم الخارجي ثم يقوم العقل بعد ذلك بترشيح هذه المعلومات وتنقيتها ويقوم كذلك بتفسير خبراتنا الجديدة المكتسبة بناء على معتقداتنا واهتماماتنا وطريقة نشئتنا وأخيرا حالتنا الذهنية ويمكن أن نقول أن العقل يقوم بثلاثة وظائف رئيسية لتشكل الخريطة العقلية هي التعديل والتعميم والحذف و لتوضيح هذه العمليات دعوني أضرب لكم مثال الطفل الذي بدأ المشي لتوه رأى أمه وأباه وهما يفتحان باب الغرفة باستخدام مقبض ذلك الباب لم يكن لديه معرفة عند ولادته أن ذلك الشيء المسمى مقبض الباب يستخدم لفتح الباب وهذه المعلومة أضيفت بعد أن رأى والديه يفعلان ذلك وهو الآن يستعد لتجربتها بنفسه وهكذا تعمل عملية الإضافة في جميع البرامج العقلية ويرى هذا الطفل كل الأبواب تفتح بهذه الطريقة فمن خلال التعميم عنده يتم برمجة العقل بأن لكل باب مقبض يفتحه بنفس الطريقة ويتعلم بد ذلك ويعرف أن هناك أبواب تفتح بالدفع وبدون مقبض وهذا النوع من التعلم يتكفل به الزمن وهذه العمليات الأساسية الثلاث والتي تعمل باستمرار على تشكيل الخريطة العقلية للإنسان ولعلنا لم نرى دور كل من العقل الواعي واللاواعي في عملية التعلم دعونا نذكر مثالا على ذلك النجار الذي نراه يقطع الخشب بكل مهارة ثم يجمع تلك الأجزاء الصغيرة ليشكل كرسيا أو غير ذلك في منتهى الدقة والجمال قد مر بعملية تعلم استمرت فترة من الزمن حتى وصل إلى هذه الدرجة من المهارة ونقسم هذه العملية إلى أربع مراحل هي :
الأولى :
عدم المهارة وكذلك عدم الوعي بعدم المهارة وهي عندما طلب منه أول مرة أن يمسك المنشار ليقطع الخشب تكون تلك أو مرة في حياته يقطع فيها خشبة واضح أنه ليس لديه مهارة وفي نفس الوقت لم يكن يعي أن هذه العملية تحتاج إلى مهارة وبالتالي يكون قطعه للخشب سيكون غير صحيح .
الثانية :
عدم المهارة و الوعي بعدم المهارة وبعد التجربة التي مر بها ذلك الشخص في قطع الخشبة انتقل مباشرة إلى هذه المرحلة والتي من خلالها أدرك أن هناك علم يسمى مهارة قطع الخشب وأنه لا يملك تلك المهارة .
الثالثة :
المهارة والوعي بالمهارة وهذه تدوم طوال فترة التعلم التي يحتاجها الإنسان لإتقان مهارة ما وهي تختلف من شخص لأخر باختلاف مدى استيعابه وعقليته وينتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة وهي اكتساب المهارة والتي أصبح يتقنها .
الرابعة :
المهارة بلاوعي تدوم الفترة الثالثة فترة من الزمن سواء طالت أو قصرت تنتقل بعدها المهارة من الوعي إلى اللاوعي ويصبح في هذه الحالة يمارس حرفته من دون زيادة في التركيز على ما يصنع كما كان يصنع في بداية تعلمه فنراه في هذه المرحلة يمكن له أن يقطع الخشب وهو في نفس الوقت يتحدث مع غيره أو ينشغل بشيء آخر .
وعلى كل حال فإن كل المهارات والسلوكيات والعادات والأفكار وعموما البرامج العقلية تمر بهذه المراحل الأربع حتى تترسخ في العقل اللاواعي فإذا رسخت في اللاواعي أصبحت عملية آلية يمارسها الإنسان بكل سهولة ومن خلال ما سبق يتبين لنا أن حياتنا هي ثمرة أفكارنا وكما يقول علماء النفس أن أعظم شيء يمتلكه الإنسان هي الأفكار وفكر الإنسان هو الذي يحركه ويوجهه إما للنجاح أو الفشل وكما يقول الفلاسفة القدامى { راقب أفكارك لأنها تصبح بعد ذلك كلمات وراقب كلماتك لأنها ستصبح أفعال وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات وراقب عاداتك لأنها ستكون مصيرك }
ويقال في البرمجة اللغوية العصبية أن العقل اللاواعي هو من يتحكم في جميع العمليات الحيوية اللاإرادية التي يقوم بها الجسم مثل التنفس والهضم وغير ذلك
samah- عالم ذهبي
- عدد المساهمات : 452
عداد النشاط في المنتدي : 110193
نشاط العضو : 1
تاريخ التسجيل : 12/12/2009
العمر : 32
رد: مراحل نمو العقل
الموضوع حلو كتيييييييييييييييييييييير
جزااااااااااااااااااااااكى الله كل خير
جزااااااااااااااااااااااكى الله كل خير
هند- عالم صعد الي قمة المنتدي
- عدد المساهمات : 599
عداد النشاط في المنتدي : 109142
نشاط العضو : 1
تاريخ التسجيل : 29/03/2010
العمر : 39
نور الاسلام- مشرفة قسم
- عدد المساهمات : 692
عداد النشاط في المنتدي : 111341
نشاط العضو : 22
تاريخ التسجيل : 21/11/2009
العمر : 35
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى