يوميات شاب عادى الحلقة الخامسه والسادسه والسابعه
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يوميات شاب عادى الحلقة الخامسه والسادسه والسابعه
دماغه هتنفجر من الأسئلة
نام صاحبنا وقام على الموعد ولبس وخرج للقاء
تم اللقاء بين الأصدقاء وبعد العديد من السلامات والقبلات
ركبوا السيارة وأنطلقوا لكافيتيريا أتعودوا أنهم يسهروا فيها
ركب صاحبنا وقعد جنب الشباك وفجأة مرت بخاطره صورة معاذ
أشمعنه الوقت ده بذات
وقال لنفسه
: صحيح دنا محضرتش الدرس
هو آخر حاجة سمعتها إيه........
أنا شاغل بالى بالموضوع ..... بس بجد هو كان بيقول إيه
أه أفتكرت
أن كل أللى هيحضروا الدرس ربنا أختارهم وقدرلهم الحضور
وبرضوا أللى هيسمعوا ربنا هيقدر منهم أللى هيتهدوا
بس أنا محضرتش ......
ياترى ربنا مكنش عايزنى أحضر ؟؟؟؟؟
لا لا لا لا لا
طب أشمعنا أنا ؟؟؟؟؟؟
طب مشهيعزنى ليه يعنى ؟؟؟؟؟؟
وفجأة
قال أحد الأصدقاء
: إيه ياعم الموضوع أحنا جيبينك عشان نشوفك ولا عشان تتفرج من الشباك
عبد الرحمن
: معلش أصل سرحت أحنا لسه موصلناش
:
وصلنا من بدرى وكلهم دخلوا وأنت لسه مبلم فى الشباك أسيبك تكمل تبليم لو تحب
عبد الرحمن
: طب براحة عليه طيب متخشش فيه أوى كده
كأنك بايت فى حضنى من أمبارح
أنا داخل أهو
دخل صاحبنا على غير عادته وقعد ولسه الأفكار فى دماغه عايز يلاقى لها إجابه
أرتفع دخان السجائر من حول عبد الرحمن وهو لسه بيفكر
ميدو
: هىَ حلوة للدرجة دى ؟؟؟؟؟
أنتبه عبد الرحمن وقال : هىَ مين ؟؟؟؟
ميدو
: أللى شاغلة بالك من أول ما ركبت وقعدت ولا كأنك معانا
عبد الرحمن
: طب وليه هىَ يعنى مينفعش هو ؟؟
ميدو
: ليه هتحب واحد صاحبك ومن كتر حبه هتفضل مبحلق فى السقف كده
ده من إيه ده إن شاء الله فيرس جديد ده ولا إيه وبيجى أمتى بأه ؟؟؟؟
متخليك معانا شوية بصلنا حتى .....
عبد الرحمن
: أنتم مش كنتم عايزين تشوفونى وأدينى جيت عايز إيه أكتر من كده
ميدو
: شفنا القمر يعنى
عبد الرحمن
: بقلك إيه أنا هقوم أروح
ميدو
: أستنى بس هتروح فين دا لسة بدرى
عبد الرحمن
: لأ كفاية كده عشان كمان أبويه مستنيلى غلطة ومستحلفلى المرة دى
ميدو
: براحتك بس خلى بالك المرة دى متتحسبش
مشى صاحبنا وحاسس أن فى حاجة غلط مش عارف إيه
ليه مبأش زى معاذ ؟؟؟؟؟؟
ليه كل ما أدخل فى الصلاة أحس أنى مخنوق ؟؟؟؟؟؟
يا ترى ربنا مش عايزنى ؟؟؟؟؟؟
ويترى أنا أقدر أرجعله ؟؟؟؟؟
قدها ؟؟؟؟؟؟
دماغ عبد الرحمن هتنفجر من كثرة الأسئلة
لكن يبدو أنه بدأ يفكر صح
رجع صاحبنا البيت وفتح الباب ووجد أباه فى إنتظاره
نظر الأب إلى ساعته وقال فى سخرية
الأب
: ما لسه بدرى الساعة لسة 11:30
عبد الرحمن وهو مطأطأ الرأس
: أصلى مرضتش أزعلك لو أتأخرت فسبتهم وجيت
ورغم أن أبوه كان لسه هيزعق على التأخير لكن حس أن فيه نبرة غريبة فى صوت عبد الرحمن
ده مش أسلوبه أللى بيتكلم بيه لكن معلقش على كلامه وأكتفى
يقول
: ربنا يهديك يابنى و ينورلك طريقك
لم يلتفت عبد الرحمن إلى دعوة أباه
ماذال يفكر ويفكر ويفكر
لدرجة أنه دخل الحجرة ونام بملابسة كما هىَ
نام كل من فى البيت وساد الصمت والهدوء
إلا أنه فجأة قطع هذا السكون
رنين صوت الهاتف
قفز عبد الرحمن من على السرير
وكأنه سمع صوت طلقات مسدس
وكان أول من رفع السماعة
وتبعه كل من استيقظ على الصوت
عبد الرحمن
: ألو .............. أيوه أنا ............. إيه بتقول إيه إزاى ده حصل
............ طيب طيب .............. مستشفى إيه لو تسمح ............. طيب أنا ربع ساعة وهكون عندك
شكرا
الأب
: فى إيه يا بنى
عبد الرحمن
: لأ ... أبدا .... دا واحد صاحبى عمل حادثة بالعربية ونقلوه المستشفى
الأب
: دا أللى كنت لسه معاه ولا إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد الحمن
: أه .......... لأ .......... أصل .......... هو عمل حادثة ولقوا أسمى ورقم تليفونى فى حاجته
فاتصلوا بيّه ....... أصل هو فاقد الوعى ومحتاج ومحتاج نقل دم ......
أنا لازم أروح دلوقتى
الأب
: طب يابنى آجى معاك
عبد الرحمن
: لأ متتعبش نفسك أنا مش هتأخر
فتح صاحبنا الباب واستوقفه صوت عائشة التى استيقظت هى الأخرى على صوت التليفون
تقول
: أنت هتنزل بهدومك المكرمشة دى أللى نايم بيها من أمبارح
أنتبه عبد الرحمن فعلا أنه نام فعلا بهدومه
لكنه قال
: تعرفى تبعدى عن وشى بدل ما أصور فيكى قتيل
ثم عاد إلى حجرته مرة أخرى وغير ملابسه ثم خرج
وركب صاحبنا أول مواصلة أمامه
إلا أن دماغه مازالت تفكر
همّا عملوا الحادثة أزاى دا أنا لسه كنت معاهم؟؟؟؟؟
دا أنا لسه سايبهم ؟؟؟؟؟؟
يا ترى إيه إللى حصل ؟؟؟؟؟
يا ترى إيه أللى فعلا حصل لصحاب عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأحداث تزداد سخونه
سيتم عرض الحلقة السادسة غدا بإذن الله
تشاهدون فى الحلقة القادمة
بعنوان
بدون مقدمات
من ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته
لكن فاجأة .......
يعنى هو أللى مخطط لكل ده .......
قصدك تيجى النهاردة ........
هل سيدخل أم سيعود أم اليقظة هذه أكبر ......
تابعونا مع
الحلقة السادسة
بدون مقدمات
وصل صاحبنا المستشفى ودماغه كالعادة ستنفجر من الأسئلة
وذهب إلى رقم الحجرة التى أخبره بها الطبيب فى التليفون
فوجد الطبيب يخرج منها
عبد الرحمن
: إيه أللى حصل يا دكتور ؟؟؟؟؟
الطبيب
: أنت عبد الرحمن
عبد الرحمن
: أيوه أنا إيه إلى حصل ؟؟؟؟؟
الطبيب
: تعالى معايا لو سمحت
دخل كل منهم حجرة الطبيب
ثم
الطبيب
: أنا آسف جدا لكن أنت لازم هتعرف للأسف
ثلاثة من أصحابك أللى كانوا راكبين العربية أعتقد أن اسمائهم
محمود ، طارق ، رامى
للأسف كانوا سايقين بسرعة جنونية وأعتقد أنهم حاولوا يتفادوا أحد بيعدى الشارع
لكن العربية أتقلبت بيهم
وأدى لنفجارها
ولحسن الحظ محمود قدر أنه يخرج من العربية قبل ما تتحرق
لكن حصله نزيف داخلى حاد واضطررنا لبتر يده
وفقد دم كثير عشان كده كلمتك لأننا لم نجد معهم ما يدل على أهلهم
وطارق فى العناية المركزة وحالته خطرة
لكن للأسف رامى لم نستطع إنقاذه
إنا لله وإنا إليه راجعون
لم يقاطع عبد الرحمن كلام الدكتور طوال حديثه
لا يعرف ماذا يقول وماذا يجيب
منذ ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته
بيهزر ويضحك لكن فجأة
يموت
يموت ولا يعلم عنه شىء
يموت بهدوء
بدون كلام
بدون مقدمات
عاودت التساؤلات إلى ذهن عبد الرحمن ثانية
ً
ياترى لو كنت معاهم كان إيه إللى هيحصل؟؟؟؟؟؟؟؟
ليه سبتهم ؟؟؟؟؟؟ ربنا نجانى ؟؟؟؟؟
ليه رامى بزات أللى مات ؟؟؟؟؟
ليه محمود إللى يده تتقطع أشمعنا مكنتش أنا ؟؟؟؟؟؟؟
قطع أفكار عبد الرحمن قول
الطبيب
: أنا آسف لكن هذا قضاء الله
لكن أحنا محتجينك ضرورى لأنقاذ محمود ممكن تيجى معايا لتتبرع بالدم
عبد الرحمن
: أه طبعا
وعاد يفكر
قدر الله ............ يعنى هو أللى مخطط لكل ده
هو إللى مشانى ........... هو إللى قدر لرامى أنه يموت
طب أشمعنه أنا إللى أنجو من بينهم
ذهب صاحبنا للتبرع بالدم
وأعطى الدكتور أرقام تليفونات كل واحد منهم
وبعدها
عبد الرحمن
: طب يادكتور إحنا ممكن نزورهم أمتى
الطبيب
: محمود ممكن بكره أو بعده لكن طارق على حسب حالته
عبد الرحمن
: طيب أنا ممكن أروّح البيت دلوقتى وآجى أزوره بكره إن شاء الله
الطبيب
: قصدك تيجى النهارده الفجر ناقص عليه خمس دقائق
نظر عبد الرحمن فى ساعته فهو لا يعرف متى يؤذن الفجر
نزل صاحبنا من المستشفى
وإذا بصوت لطالما غفل عنه
لطالما تجاهله
صوت الأذان
الله أكبر ........ الله أكبر
الله أكبر .......... الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله .......... أشهدُ أن لا إله إلا الله
أشهدُ أن محمداً رسول الله .......... أشهدُ أن محمداً رسول الله
حىّ على الصلاه ......... حىّ على الصلاه
حى على الفلاح .......... حىّ على الفلاح
الصلاة خير من النوم...........الصلاة خير من النوم
الله أكبر ........... الله أكبر
لا إله إلا الله
هل سيدخل عبد الرحمن أم سيعود لينام كما نام من قبل
أم كانت اليقظه هذه المرة أكبر من ذى قبل
الأحداث تلتهب
تشاهدون فى الحلقة القادمة بعنوان
الخطوة الثانية : دموع عين
"
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "
الأحزاب -16-17
" قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 8
نام ولا يعرف هل نام من التعب أم من الأرتياح
مين قال لك أنى ههرب أنا رايحله برجلى
تابعونا
الحلقة السابعة
الخطوة الثانية : دموع عين
ظل عبد الرحمن سائرا وكلما سار كلما ارتفع صوت الأذان
وكلما حاول الأبتعاد كلما أرتفع أكثر وكأن قلبه هو الذى يؤذن
تذكر صاحبنا ذنوبه الكثيره
تذكر كم أضاع من الوقت
كم نام عن صلاه
كم هجر القرآن
لكن قالت نفسه
:
يااااااااااااااااه كل ده ممكن يتصلح صعب صعب أووووووووووووى
لأ ............... مستحيل ...........
سار صاحبنا محاولا الأبتعاد عن المسجد
لكن فجأه
تذكر صاحبنا موت صديقه
كيف ُأخذ بغته على غير موعد
أرتعد جسم عبد الرحمن وشعر ولأول مرة انه خائف
خائف ليموت على حاله
لكن لا يزال يقول :
لكن برضو مقدرش أصلى
طب هقول له إيه
وبأى وش أقف قدامه
يارب تعبت بأه ..... تعبت
ياترى تقبلنى ولا لأ
لم يجد عبد الرحمن مفر غير أنه يروح المسجد
توجه عبد الرحمن لأقرب مسجد يقدم خطوة ويأخر خطوة وبيتلكك لأى شئ يرجعه
وأخيرا دخل وأقيمت الصلاة ووقف فى الصف
ولأول مرة يشعر أنه قف أمام
الله
بدأ الأمام بالصلاة وكان عذب الصوت وسمع عبد الرحمن القرآن وكأنه أول مرة يسمع
لكن ماذال جسمه يرتعد خوفا من الموت
بدأ يسمع وإذا بالأمام يتلو
"
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا يَسِيراً
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأدبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً *
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "
الأحزاب -14-17
سمع وكان وقع الأيات عليه كوقع السيف
وكأن الله يخاطبه
كم عاهد الله من قبل ثم ولى دبره ؟؟؟؟؟
هل يستطيع الفرار من الموت ؟؟؟؟؟
وإن فررت لن أتمتع إلا قليلا وسأعود إليه
ووقتها من سيعصمنى منه ؟؟؟؟؟
لم يملك عبد الرحمن سوى البكاء
بكى بحرقه يريد الفرار لكن إلى أين ؟؟
بكى على سنين ضاعت فى غير طاعة
ثم جاء موعد السجود فازداد بكاؤه
ازداد وازداد حتى بلل الأرض وشعر من حوله به
ظل يبكى ويبكى
وقام للركعة الثانية وسمع فيها ما هو أشد من الأولى
وإذا بالأمام يتلو
"
قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *
وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 6-8
عاد جسد عبد الرحمن للأرتعاد وتحشرج صوته
ثم سجد وظل يحدث ربه بعفويه
ظل يقول
: أه عاهدتك من زمان لكنى كاذب والدليل أنى مقدرش أتمنى الموت
مقدرش أقابلك ومعايا سنين معاصى
مقدرش أقابلك وقلبى لسه أسود
مقدرش
وانتهت الصلاة وقام عبد الرحمن من مكانه بسرعه
كأنه يستحى أن يرى أحد دموعه غير ربه
وهنا تذكر عبد الرحمن قول محمد ليه إن النجاح يبتدى من المسجد
ياترى بجد أنا هبدأ من هنا ..... من المسجد
ظل يسبح ويهلل قليلا ثم غادر المسجد فى صمت
وعاد إلى البيت بوجه مشرق حزين
وإذا به يقابل أبته على السلم وكان هو الآخر عائدا من صلاة الفجر
لكنه لم يخبره عن شئ
الأب
: إيه يابنى إيه إللى حصل وصاحبك عامل إيه
عبد الرحمن
: صاحبى ......... أه ... أصل هو كان محتاج دم وممكن يفتحوا الزياره بكره
معلش يا بابا أنا داخل أنام أصلى تعبان أوى
دخل صاحبنا لينام ولأول مرة يشعر بارتياح لم يتقلب على السرير من الملل أو التفكير
بل نام مباشرة لكنه لا يعلم هل نام هذه المرة من تعب جسمه أم من ارتياح قلبه
ثم ضبط المنبه ليستيقظ فى العاشرة صباحا
رن المنبه وقام عبد الرحمن عشان يروح يزور صاحبه فى المستشفى
لكن أول ماخرج من الغرفة سمع
عائشة
: لا إله إلا الله ....... لا حول ولا قوة إلا بالله
الموضوع شكله كبير أوى
عبد الرحمن
: موضوع إيه يا غلبوية
عائشة
: الموضوع أللى يخليك تصحا لوحدك من غير معارك ولا ضرب نار
أبتسم عبد الرحمن أبتسامة خفيفة وقال : أبعدى عنى يابنتى هو فى حد مسلطك عليّه
عائشة
: أنا قدرك متحولش تهرب
عبد الرحمن
: ومين قال لك أن أنا ههرب أنا رايح للقدر برجلى
واتجه صاحبنا للباب عشان يخرج لكن أستوقفه مرة أخرى صوت لكن كان صوت أمه المرة دى
الأم
: هتروح الكلية كده من غير فطار
عبد الرحمن
: الكلية ........ لأ ........ أصل ........ بصى ما تقلقيش هاكل أى حاجة وأنا ماشى
وقبل أن تكمل الأم كلامها كان عبد الرحمن فتح الباب وخرج
توجه عبد الرحمن للمستشفى وما أن وصل حتى وجد أهل رامى هناك وقد أرتفع
أصواتهم بالبكاء والنحيب ووجد أمه منهارة ثم أغمى عليها وتم حجزها بالمستشفى
وقف عبد الرحمن يراقب ما يحدث ويتخيل نفسه مكان رامى وأهله يبكون عليه
لم يستطع عبد الرحمن إكمال تفكيره تلك المرة فخرج من تخيلاته
هرب منها ....... لا يستطيع تخيل ذلك
إلا أنه فى أثناء ذهوله هذا رن هاتف الموبايل
أخرج صاحبنا التليفون فعلم أن المتصل محمد
عبد الرحمن
: ألو
محمد
: السلام عليكم
عبد الرحمن
: وعليكم السلام
محمد
: إيه يا عبد الرحمن فينك مجيتش الكلية النهاردة ليه فى حاجة
عبد الرحمن
: محمد ............. أنا .......... أنا ............ مش عارف
محمد
: أنت مش عارف دا أناديك بيه بدل عبد الرحمن ده ولا إيه يا أستاذ مش عارف
عبد الرحمن
: محمد أنا فى المستشفى 3 من أصحابى عاملين حادثة وواحد منهم مات
محمد أنا مش عارف أعمل إيه أنا محتاجك جنبى
محمد
: لا حول ولا قوة إلا بالله ...... إنا لله وإنا إليه راجعون
طب أنت مش الحمد لله بخير
عبد الرحمن
: ماهى دى المشكلة ...... أقصد أيوة أنا بخير
محمد
: بص أستنانى ثوانى وهكون عندك
أخذ محمد اسم المستشفى ورقم الغرفة وأول حاجة فكر فيها أنه يجيب معاذ معاه
أكيد هينفعه كتير فى المواقف دى
وفعلا كلمه ووافق أنه يجى معاه وذهب الأثنان للمستشفى
ياترى ماذا سيفعل معاذ لعبد الرحمن هل سيقسو عليه على غير عادته؟؟؟؟؟؟
هل سيتقدم صاحبنا خطوة أخرى ناحية الألتزام أم سيعود ؟؟؟؟؟
ماذا سيحدث لمحمود الذى بترت يده كيف سيتقبل الموقف ؟؟؟؟؟؟
تابعونا
نام صاحبنا وقام على الموعد ولبس وخرج للقاء
تم اللقاء بين الأصدقاء وبعد العديد من السلامات والقبلات
ركبوا السيارة وأنطلقوا لكافيتيريا أتعودوا أنهم يسهروا فيها
ركب صاحبنا وقعد جنب الشباك وفجأة مرت بخاطره صورة معاذ
أشمعنه الوقت ده بذات
وقال لنفسه
: صحيح دنا محضرتش الدرس
هو آخر حاجة سمعتها إيه........
أنا شاغل بالى بالموضوع ..... بس بجد هو كان بيقول إيه
أه أفتكرت
أن كل أللى هيحضروا الدرس ربنا أختارهم وقدرلهم الحضور
وبرضوا أللى هيسمعوا ربنا هيقدر منهم أللى هيتهدوا
بس أنا محضرتش ......
ياترى ربنا مكنش عايزنى أحضر ؟؟؟؟؟
لا لا لا لا لا
طب أشمعنا أنا ؟؟؟؟؟؟
طب مشهيعزنى ليه يعنى ؟؟؟؟؟؟
وفجأة
قال أحد الأصدقاء
: إيه ياعم الموضوع أحنا جيبينك عشان نشوفك ولا عشان تتفرج من الشباك
عبد الرحمن
: معلش أصل سرحت أحنا لسه موصلناش
:
وصلنا من بدرى وكلهم دخلوا وأنت لسه مبلم فى الشباك أسيبك تكمل تبليم لو تحب
عبد الرحمن
: طب براحة عليه طيب متخشش فيه أوى كده
كأنك بايت فى حضنى من أمبارح
أنا داخل أهو
دخل صاحبنا على غير عادته وقعد ولسه الأفكار فى دماغه عايز يلاقى لها إجابه
أرتفع دخان السجائر من حول عبد الرحمن وهو لسه بيفكر
ميدو
: هىَ حلوة للدرجة دى ؟؟؟؟؟
أنتبه عبد الرحمن وقال : هىَ مين ؟؟؟؟
ميدو
: أللى شاغلة بالك من أول ما ركبت وقعدت ولا كأنك معانا
عبد الرحمن
: طب وليه هىَ يعنى مينفعش هو ؟؟
ميدو
: ليه هتحب واحد صاحبك ومن كتر حبه هتفضل مبحلق فى السقف كده
ده من إيه ده إن شاء الله فيرس جديد ده ولا إيه وبيجى أمتى بأه ؟؟؟؟
متخليك معانا شوية بصلنا حتى .....
عبد الرحمن
: أنتم مش كنتم عايزين تشوفونى وأدينى جيت عايز إيه أكتر من كده
ميدو
: شفنا القمر يعنى
عبد الرحمن
: بقلك إيه أنا هقوم أروح
ميدو
: أستنى بس هتروح فين دا لسة بدرى
عبد الرحمن
: لأ كفاية كده عشان كمان أبويه مستنيلى غلطة ومستحلفلى المرة دى
ميدو
: براحتك بس خلى بالك المرة دى متتحسبش
مشى صاحبنا وحاسس أن فى حاجة غلط مش عارف إيه
ليه مبأش زى معاذ ؟؟؟؟؟؟
ليه كل ما أدخل فى الصلاة أحس أنى مخنوق ؟؟؟؟؟؟
يا ترى ربنا مش عايزنى ؟؟؟؟؟؟
ويترى أنا أقدر أرجعله ؟؟؟؟؟
قدها ؟؟؟؟؟؟
دماغ عبد الرحمن هتنفجر من كثرة الأسئلة
لكن يبدو أنه بدأ يفكر صح
رجع صاحبنا البيت وفتح الباب ووجد أباه فى إنتظاره
نظر الأب إلى ساعته وقال فى سخرية
الأب
: ما لسه بدرى الساعة لسة 11:30
عبد الرحمن وهو مطأطأ الرأس
: أصلى مرضتش أزعلك لو أتأخرت فسبتهم وجيت
ورغم أن أبوه كان لسه هيزعق على التأخير لكن حس أن فيه نبرة غريبة فى صوت عبد الرحمن
ده مش أسلوبه أللى بيتكلم بيه لكن معلقش على كلامه وأكتفى
يقول
: ربنا يهديك يابنى و ينورلك طريقك
لم يلتفت عبد الرحمن إلى دعوة أباه
ماذال يفكر ويفكر ويفكر
لدرجة أنه دخل الحجرة ونام بملابسة كما هىَ
نام كل من فى البيت وساد الصمت والهدوء
إلا أنه فجأة قطع هذا السكون
رنين صوت الهاتف
قفز عبد الرحمن من على السرير
وكأنه سمع صوت طلقات مسدس
وكان أول من رفع السماعة
وتبعه كل من استيقظ على الصوت
عبد الرحمن
: ألو .............. أيوه أنا ............. إيه بتقول إيه إزاى ده حصل
............ طيب طيب .............. مستشفى إيه لو تسمح ............. طيب أنا ربع ساعة وهكون عندك
شكرا
الأب
: فى إيه يا بنى
عبد الرحمن
: لأ ... أبدا .... دا واحد صاحبى عمل حادثة بالعربية ونقلوه المستشفى
الأب
: دا أللى كنت لسه معاه ولا إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد الحمن
: أه .......... لأ .......... أصل .......... هو عمل حادثة ولقوا أسمى ورقم تليفونى فى حاجته
فاتصلوا بيّه ....... أصل هو فاقد الوعى ومحتاج ومحتاج نقل دم ......
أنا لازم أروح دلوقتى
الأب
: طب يابنى آجى معاك
عبد الرحمن
: لأ متتعبش نفسك أنا مش هتأخر
فتح صاحبنا الباب واستوقفه صوت عائشة التى استيقظت هى الأخرى على صوت التليفون
تقول
: أنت هتنزل بهدومك المكرمشة دى أللى نايم بيها من أمبارح
أنتبه عبد الرحمن فعلا أنه نام فعلا بهدومه
لكنه قال
: تعرفى تبعدى عن وشى بدل ما أصور فيكى قتيل
ثم عاد إلى حجرته مرة أخرى وغير ملابسه ثم خرج
وركب صاحبنا أول مواصلة أمامه
إلا أن دماغه مازالت تفكر
همّا عملوا الحادثة أزاى دا أنا لسه كنت معاهم؟؟؟؟؟
دا أنا لسه سايبهم ؟؟؟؟؟؟
يا ترى إيه إللى حصل ؟؟؟؟؟
يا ترى إيه أللى فعلا حصل لصحاب عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأحداث تزداد سخونه
سيتم عرض الحلقة السادسة غدا بإذن الله
تشاهدون فى الحلقة القادمة
بعنوان
بدون مقدمات
من ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته
لكن فاجأة .......
يعنى هو أللى مخطط لكل ده .......
قصدك تيجى النهاردة ........
هل سيدخل أم سيعود أم اليقظة هذه أكبر ......
تابعونا مع
الحلقة السادسة
بدون مقدمات
وصل صاحبنا المستشفى ودماغه كالعادة ستنفجر من الأسئلة
وذهب إلى رقم الحجرة التى أخبره بها الطبيب فى التليفون
فوجد الطبيب يخرج منها
عبد الرحمن
: إيه أللى حصل يا دكتور ؟؟؟؟؟
الطبيب
: أنت عبد الرحمن
عبد الرحمن
: أيوه أنا إيه إلى حصل ؟؟؟؟؟
الطبيب
: تعالى معايا لو سمحت
دخل كل منهم حجرة الطبيب
ثم
الطبيب
: أنا آسف جدا لكن أنت لازم هتعرف للأسف
ثلاثة من أصحابك أللى كانوا راكبين العربية أعتقد أن اسمائهم
محمود ، طارق ، رامى
للأسف كانوا سايقين بسرعة جنونية وأعتقد أنهم حاولوا يتفادوا أحد بيعدى الشارع
لكن العربية أتقلبت بيهم
وأدى لنفجارها
ولحسن الحظ محمود قدر أنه يخرج من العربية قبل ما تتحرق
لكن حصله نزيف داخلى حاد واضطررنا لبتر يده
وفقد دم كثير عشان كده كلمتك لأننا لم نجد معهم ما يدل على أهلهم
وطارق فى العناية المركزة وحالته خطرة
لكن للأسف رامى لم نستطع إنقاذه
إنا لله وإنا إليه راجعون
لم يقاطع عبد الرحمن كلام الدكتور طوال حديثه
لا يعرف ماذا يقول وماذا يجيب
منذ ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته
بيهزر ويضحك لكن فجأة
يموت
يموت ولا يعلم عنه شىء
يموت بهدوء
بدون كلام
بدون مقدمات
عاودت التساؤلات إلى ذهن عبد الرحمن ثانية
ً
ياترى لو كنت معاهم كان إيه إللى هيحصل؟؟؟؟؟؟؟؟
ليه سبتهم ؟؟؟؟؟؟ ربنا نجانى ؟؟؟؟؟
ليه رامى بزات أللى مات ؟؟؟؟؟
ليه محمود إللى يده تتقطع أشمعنا مكنتش أنا ؟؟؟؟؟؟؟
قطع أفكار عبد الرحمن قول
الطبيب
: أنا آسف لكن هذا قضاء الله
لكن أحنا محتجينك ضرورى لأنقاذ محمود ممكن تيجى معايا لتتبرع بالدم
عبد الرحمن
: أه طبعا
وعاد يفكر
قدر الله ............ يعنى هو أللى مخطط لكل ده
هو إللى مشانى ........... هو إللى قدر لرامى أنه يموت
طب أشمعنه أنا إللى أنجو من بينهم
ذهب صاحبنا للتبرع بالدم
وأعطى الدكتور أرقام تليفونات كل واحد منهم
وبعدها
عبد الرحمن
: طب يادكتور إحنا ممكن نزورهم أمتى
الطبيب
: محمود ممكن بكره أو بعده لكن طارق على حسب حالته
عبد الرحمن
: طيب أنا ممكن أروّح البيت دلوقتى وآجى أزوره بكره إن شاء الله
الطبيب
: قصدك تيجى النهارده الفجر ناقص عليه خمس دقائق
نظر عبد الرحمن فى ساعته فهو لا يعرف متى يؤذن الفجر
نزل صاحبنا من المستشفى
وإذا بصوت لطالما غفل عنه
لطالما تجاهله
صوت الأذان
الله أكبر ........ الله أكبر
الله أكبر .......... الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله .......... أشهدُ أن لا إله إلا الله
أشهدُ أن محمداً رسول الله .......... أشهدُ أن محمداً رسول الله
حىّ على الصلاه ......... حىّ على الصلاه
حى على الفلاح .......... حىّ على الفلاح
الصلاة خير من النوم...........الصلاة خير من النوم
الله أكبر ........... الله أكبر
لا إله إلا الله
هل سيدخل عبد الرحمن أم سيعود لينام كما نام من قبل
أم كانت اليقظه هذه المرة أكبر من ذى قبل
الأحداث تلتهب
تشاهدون فى الحلقة القادمة بعنوان
الخطوة الثانية : دموع عين
"
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "
الأحزاب -16-17
" قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 8
نام ولا يعرف هل نام من التعب أم من الأرتياح
مين قال لك أنى ههرب أنا رايحله برجلى
تابعونا
الحلقة السابعة
الخطوة الثانية : دموع عين
ظل عبد الرحمن سائرا وكلما سار كلما ارتفع صوت الأذان
وكلما حاول الأبتعاد كلما أرتفع أكثر وكأن قلبه هو الذى يؤذن
تذكر صاحبنا ذنوبه الكثيره
تذكر كم أضاع من الوقت
كم نام عن صلاه
كم هجر القرآن
لكن قالت نفسه
:
يااااااااااااااااه كل ده ممكن يتصلح صعب صعب أووووووووووووى
لأ ............... مستحيل ...........
سار صاحبنا محاولا الأبتعاد عن المسجد
لكن فجأه
تذكر صاحبنا موت صديقه
كيف ُأخذ بغته على غير موعد
أرتعد جسم عبد الرحمن وشعر ولأول مرة انه خائف
خائف ليموت على حاله
لكن لا يزال يقول :
لكن برضو مقدرش أصلى
طب هقول له إيه
وبأى وش أقف قدامه
يارب تعبت بأه ..... تعبت
ياترى تقبلنى ولا لأ
لم يجد عبد الرحمن مفر غير أنه يروح المسجد
توجه عبد الرحمن لأقرب مسجد يقدم خطوة ويأخر خطوة وبيتلكك لأى شئ يرجعه
وأخيرا دخل وأقيمت الصلاة ووقف فى الصف
ولأول مرة يشعر أنه قف أمام
الله
بدأ الأمام بالصلاة وكان عذب الصوت وسمع عبد الرحمن القرآن وكأنه أول مرة يسمع
لكن ماذال جسمه يرتعد خوفا من الموت
بدأ يسمع وإذا بالأمام يتلو
"
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا يَسِيراً
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأدبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً *
قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي
يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "
الأحزاب -14-17
سمع وكان وقع الأيات عليه كوقع السيف
وكأن الله يخاطبه
كم عاهد الله من قبل ثم ولى دبره ؟؟؟؟؟
هل يستطيع الفرار من الموت ؟؟؟؟؟
وإن فررت لن أتمتع إلا قليلا وسأعود إليه
ووقتها من سيعصمنى منه ؟؟؟؟؟
لم يملك عبد الرحمن سوى البكاء
بكى بحرقه يريد الفرار لكن إلى أين ؟؟
بكى على سنين ضاعت فى غير طاعة
ثم جاء موعد السجود فازداد بكاؤه
ازداد وازداد حتى بلل الأرض وشعر من حوله به
ظل يبكى ويبكى
وقام للركعة الثانية وسمع فيها ما هو أشد من الأولى
وإذا بالأمام يتلو
"
قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *
وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ
إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 6-8
عاد جسد عبد الرحمن للأرتعاد وتحشرج صوته
ثم سجد وظل يحدث ربه بعفويه
ظل يقول
: أه عاهدتك من زمان لكنى كاذب والدليل أنى مقدرش أتمنى الموت
مقدرش أقابلك ومعايا سنين معاصى
مقدرش أقابلك وقلبى لسه أسود
مقدرش
وانتهت الصلاة وقام عبد الرحمن من مكانه بسرعه
كأنه يستحى أن يرى أحد دموعه غير ربه
وهنا تذكر عبد الرحمن قول محمد ليه إن النجاح يبتدى من المسجد
ياترى بجد أنا هبدأ من هنا ..... من المسجد
ظل يسبح ويهلل قليلا ثم غادر المسجد فى صمت
وعاد إلى البيت بوجه مشرق حزين
وإذا به يقابل أبته على السلم وكان هو الآخر عائدا من صلاة الفجر
لكنه لم يخبره عن شئ
الأب
: إيه يابنى إيه إللى حصل وصاحبك عامل إيه
عبد الرحمن
: صاحبى ......... أه ... أصل هو كان محتاج دم وممكن يفتحوا الزياره بكره
معلش يا بابا أنا داخل أنام أصلى تعبان أوى
دخل صاحبنا لينام ولأول مرة يشعر بارتياح لم يتقلب على السرير من الملل أو التفكير
بل نام مباشرة لكنه لا يعلم هل نام هذه المرة من تعب جسمه أم من ارتياح قلبه
ثم ضبط المنبه ليستيقظ فى العاشرة صباحا
رن المنبه وقام عبد الرحمن عشان يروح يزور صاحبه فى المستشفى
لكن أول ماخرج من الغرفة سمع
عائشة
: لا إله إلا الله ....... لا حول ولا قوة إلا بالله
الموضوع شكله كبير أوى
عبد الرحمن
: موضوع إيه يا غلبوية
عائشة
: الموضوع أللى يخليك تصحا لوحدك من غير معارك ولا ضرب نار
أبتسم عبد الرحمن أبتسامة خفيفة وقال : أبعدى عنى يابنتى هو فى حد مسلطك عليّه
عائشة
: أنا قدرك متحولش تهرب
عبد الرحمن
: ومين قال لك أن أنا ههرب أنا رايح للقدر برجلى
واتجه صاحبنا للباب عشان يخرج لكن أستوقفه مرة أخرى صوت لكن كان صوت أمه المرة دى
الأم
: هتروح الكلية كده من غير فطار
عبد الرحمن
: الكلية ........ لأ ........ أصل ........ بصى ما تقلقيش هاكل أى حاجة وأنا ماشى
وقبل أن تكمل الأم كلامها كان عبد الرحمن فتح الباب وخرج
توجه عبد الرحمن للمستشفى وما أن وصل حتى وجد أهل رامى هناك وقد أرتفع
أصواتهم بالبكاء والنحيب ووجد أمه منهارة ثم أغمى عليها وتم حجزها بالمستشفى
وقف عبد الرحمن يراقب ما يحدث ويتخيل نفسه مكان رامى وأهله يبكون عليه
لم يستطع عبد الرحمن إكمال تفكيره تلك المرة فخرج من تخيلاته
هرب منها ....... لا يستطيع تخيل ذلك
إلا أنه فى أثناء ذهوله هذا رن هاتف الموبايل
أخرج صاحبنا التليفون فعلم أن المتصل محمد
عبد الرحمن
: ألو
محمد
: السلام عليكم
عبد الرحمن
: وعليكم السلام
محمد
: إيه يا عبد الرحمن فينك مجيتش الكلية النهاردة ليه فى حاجة
عبد الرحمن
: محمد ............. أنا .......... أنا ............ مش عارف
محمد
: أنت مش عارف دا أناديك بيه بدل عبد الرحمن ده ولا إيه يا أستاذ مش عارف
عبد الرحمن
: محمد أنا فى المستشفى 3 من أصحابى عاملين حادثة وواحد منهم مات
محمد أنا مش عارف أعمل إيه أنا محتاجك جنبى
محمد
: لا حول ولا قوة إلا بالله ...... إنا لله وإنا إليه راجعون
طب أنت مش الحمد لله بخير
عبد الرحمن
: ماهى دى المشكلة ...... أقصد أيوة أنا بخير
محمد
: بص أستنانى ثوانى وهكون عندك
أخذ محمد اسم المستشفى ورقم الغرفة وأول حاجة فكر فيها أنه يجيب معاذ معاه
أكيد هينفعه كتير فى المواقف دى
وفعلا كلمه ووافق أنه يجى معاه وذهب الأثنان للمستشفى
ياترى ماذا سيفعل معاذ لعبد الرحمن هل سيقسو عليه على غير عادته؟؟؟؟؟؟
هل سيتقدم صاحبنا خطوة أخرى ناحية الألتزام أم سيعود ؟؟؟؟؟
ماذا سيحدث لمحمود الذى بترت يده كيف سيتقبل الموقف ؟؟؟؟؟؟
تابعونا
هند- عالم صعد الي قمة المنتدي
- عدد المساهمات : 599
عداد النشاط في المنتدي : 109202
نشاط العضو : 1
تاريخ التسجيل : 29/03/2010
العمر : 39
رد: يوميات شاب عادى الحلقة الخامسه والسادسه والسابعه
الحلقة دى كانت صعبة اوى خلتنى ابكى
جزاكى الله كل خير
جزاكى الله كل خير
ابوتريكه22- عالم صعد الي قمة المنتدي
- عدد المساهمات : 1223
عداد النشاط في المنتدي : 109421
نشاط العضو : 28
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
العمر : 32
رد: يوميات شاب عادى الحلقة الخامسه والسادسه والسابعه
جزاك الله خيرا عنا
ragab- عالم صعد الي قمة المنتدي
- عدد المساهمات : 798
عداد النشاط في المنتدي : 108843
نشاط العضو : 4
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
مواضيع مماثلة
» يوميات شاب عادى الحلقة الثانية
» يوميات شاب عادى الحلقة الرابعه
» يوميات شاب عادى الحلقة الثامنة
» يوميات شاب عادى الحلقة العاشرة
» يوميات شاب عادى الحلقة الثانية عشر
» يوميات شاب عادى الحلقة الرابعه
» يوميات شاب عادى الحلقة الثامنة
» يوميات شاب عادى الحلقة العاشرة
» يوميات شاب عادى الحلقة الثانية عشر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى