www.mohosman.yoo7.com
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبا بكم في منتدي العلم والايمان
عزيزي الضيف و الزائر ، مرحبــا بك .. أنت غير مسجل في منتديـــات العلم والايمان ... للاشتـــراك و الإستفادة من مزايـــا العضويــة، الرجــاء التسجيل
مع تحيات مدير المنتدي م /محمد عثمان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

www.mohosman.yoo7.com
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبا بكم في منتدي العلم والايمان
عزيزي الضيف و الزائر ، مرحبــا بك .. أنت غير مسجل في منتديـــات العلم والايمان ... للاشتـــراك و الإستفادة من مزايـــا العضويــة، الرجــاء التسجيل
مع تحيات مدير المنتدي م /محمد عثمان
www.mohosman.yoo7.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبذة عن تعظيم المولى عز وجل

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

نبذة عن تعظيم المولى عز وجل Empty نبذة عن تعظيم المولى عز وجل

مُساهمة من طرف الشيخ جمال الثلاثاء 24 نوفمبر 2009 - 2:04

الحمد لله رب العالمين لا إله إلا الله إله الأولين والآخرين وقيوم السموات والأرضين ومالك يوم الدين، الذي لا فوز إلا في طاعته، ولا عز إلا في التذلل لعظمته، ولا غنى إلا في الافتقار إلى رحمته ولا حياة إلا في رضاه، ولا نعيم إلا في قربه، الذي إذا أطيع شكر وإذا عصي تاب وغفر، وإذا دعي أجاب وإذا عومل أثاب وسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضي نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، وسبحان من سبحت له السموات وأملاكها، والنجوم وأفلاكها، والأرض وسكانها، والبحار وحيتانها، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم، يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء0


وأحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، يملأ أرجاء السموات والأرضين إلى يوم الدين، وأصلي وأسلم على من أرسله الله بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، فالله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا الله أكبر، كلمة تجلجل في الأجواء وتصدح في الفضاء، ينادى بها لكل صلاة، وتستفتح بها كل صلاة، وتزلزل بها عروش الجبابرة والطغاة0 الله أكبر، كلمة لو عقلناها لتحركت منا المشاعر واهتز الوجدان0


الله أكبر رددها فإن لها وقع الصواعق في سمع الشياطين والله أكبر ظاهرٌ مافوقه شيء وشأن الله أعظم شان والله أكبر عرشه وسع السما والأرض والكرسي ذا الأركان وكذلك الكرسي قد وسع الطباق السبع والأرضين بالبرهان والرب فوق العرش والكرسي لايخفى عليه خواطر الإنسان ذلكم الله ربي، خرت الجبال من تجليه، وتفطرت من خشيته ( فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ ...)الأعراف143 (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً )مريم90 وشأن الله أعظم من ذلك، يمسك السموات يوم القيامة على إصبع والأرضين على إصبع والجبال والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع ثم يهزهن ويقول: أنا الملك أنا الملك (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ... )الزمر67 إنه الله على العرش استوى، وما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة0


إنه الله جل جلاله، غني عن طاعتنا، له ملائكة يسبحون الليل والنهار لا يفترون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يعلم عددهم إلا الله فالبيت المعمور في السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة، إنه الله الذي تصاغر كل شيء لعظمته وجبروته فجبريل عليه السلام والذي له ستمائة جناح، وبجناح واحد سد الأفق، وبطرف جناح اقتلع قرى قوم لوط من جذورها وصعد بهم ثم خسف بهم وأتبعهم حجارة من سجيل .. هذا الملك العظيم في خلقته رآه النبي صلى الله عليه وسلم بالملأ الأعلى كالحلس البالي من خشية الله تعالى، فمن تكون أيها الإنسان المتكبر المتعاظم المستنكف عن عبادة ربك وطاعته ؟


ذلكم الله ربي، كل ما في هذا الكون شاهد على عظمته وقدرته، فلماذا لا نخاف الله ونعظمه وهو القوي الذي تتصاغر أمام قوته كل قوة، ويتضاءل عند ذكر عظمته كل عظيم ؟ لماذا لا نخاف الله ولا نعظمه والملائكة يخافونه من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون وهم من خشيته مشفقون، وخافه الأنبياء والمرسلون فكانوا يسارعون في الخيرات ويدعونه رغبا ورهبا وكانوا له خاشعين، وخافه سيد المرسلين ( صلى الله عليه وسلم ) وقال: والله إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية، وخافه الصالحون من عباده فكانوا إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تتلى عليهم آياته خروا سجدا وبكيا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار0


لماذا لا نعظم الله ولا نخشاه، لماذا نخشى المخلوق وننسى الخالق ؟ لماذا نستخفي من الناس ولا نستخفي من الله وهو معنا إذ نبيت مالا يرضى من القول وكان الله بكل شيء محيطا0 لماذا لا نعظم الله وقد عظمه أسلافنا وقدروه حق قدره0

عظموا الله بالاستجابة لدينه والانقياد لشريعته والتسليم لحكمه0(الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ... )آل عمران172هؤلاء نفر من الصحابة كانوا يشربون الخمر ولا يطيقون عنها صبرا، بيد أنه لما نزل القرآن ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ ... )المائدة90نزل القرآن بذلك تركوها وأقلعوا عنها قائلين: انتهينا انتهينا، وحتى كان أحدهم يمسك الكأس بيده قد شرب نصفها فيأتيه الحكم بتحريم الخمر فما يكملها كانوا يعظمون الله بقبول حكمه وشعارهم (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا ... )النور51ودستورهم: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ ... )النساء


65زينب بنت جحش رضي الله عنها يخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة فتأبى وتقول: لست بناكحته، فيقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): بلى فانكحيه، قال: يا رسول الله: أؤامر نفسي، فبينما هما يتحدثان إذ بالقرآن ينزل (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا ... )الأحزاب36فتقول: قد رضيته لي يا رسول الله منكحا ؟ فيقول: نعم، فتقول زينب: إذن لا أعصي رسول الله، قد أنكحته نفسي0 كانوا يعظمون الله بتعظيم نصوص الشريعة واحترامها والتقيد بها والرضا بمضمونها ولو خالفت النفس والهوى0


روى ابن عمر رضي الله عنهما حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): لاتمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنّكم إليها: فقال بلال بن عبدالله: والله لنمنعهن، فأقبل عليه عبدالله بن عمر يسبه سبا لم يسب مثله قط وضربه مع صدره وقال: أخبرك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وتقول: والله لنمنعهن وهذا عبدالله بن مغفل رضي الله عنه يرى قريبا له يخذف بالحصى فنهاه وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) نهى عن الخذف وقال: إنها لاتصيد صيدا ولا تنكأ عدوا ولكنها تكسر السن وتفقأ العين، فعاد إلى فعلته فقال: أحدثك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) نهى عن الخذف ثم تخذف، والله لاأكلمك أبدا0 كانوا يعظمون الله بتعظيم أمره ونهيه فلا يعارضون أمره ونهيه بترخص يجفو بصاحبه عن كمال الامتثال ولا بغلو يتجاوز بصاحبه حدود الأمر والنهي ولا بحمل الأمر والنهي على علة توهن الانقياد وتضعف التسليم كمن يتأول تحريم الخمر بعلة إيقاع العداوة والبغضاء، ومن يحمل الأمر بالحجاب على أمن الفتنة، وكم أوهنت هذه العلل من انقياد، وكم عطلت لله من أمر وأباحت من نهي وحرمت من مباح وما أجمل ذلك الأثر: يابني إسرائيل، لاتقولوا: لم أمر ربنا، ولكن قولوا: بم أمر ربنا0


كانوا يعظمون الله بتوحيده والإخلاص له، فلم يجعلوا دونه سببا، فلا يوصل إلى الله إلا الله، ولا يقرب إليه سواه ولا يتوصل إلى رضاه إلا به، ولم يروا لأحد من الخلق حقا على الله، بل الحق لله على خلقه، وأما إثابة الخلق على أعمالهم وتوبته على تائبهم وإجابته لسائلهم فتلك حقوق أحقها الله على نفسه بحكم وعده وإحسانه وإذا رأيت الله عز وجل قد اختار لك أو لغيرك شيئا إما بأمره ودينه وإما بقضائه وقدره فلا تنازع اختياره، بل ارض باختيار ماختاره لك فإن ذلك من تعظيمه سبحانه وتعالى0


كانوا يعظمون الله بتعظيم حرماته، (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ )الحج30 (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )الحج32 كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه، فقيل له: ما لك؟ فقال: جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها. قال مجاهد رحمه الله: كان إذا قام أحدهم يصلي يهاب الرحمن أن يشد بصره إلى شيء، أو أن يلتفت أو يقلب الحصى، أو يعبث بشيء أو يحدث نفسه من شأن الدنيا إلا ناسياً ما دام في صلاته، وكان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع، وكان مسلمة بن بشار يصلي في المسجد فانهدم طائفة منه فقام الناس وهو في الصلاة لم يشعر،وكان سعيد التنوخي إذا صلى لم تنقطع الدموع من خدَّيه على لحيته.


كانوا يعظمون الله بتعظيم كتابه وذلك بالإيمان به وتصديقه واتباعه، وتوقيره وإجلاله0وكثرة تلاوته0


قال القاضي عياض: اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحده أو حرفا منه أو آية أو كذب به أو بشيء منه .. فهو كافر عند أهل العلم بالإجماع وقال ابن حزم في رده على اعتراض النصارى بأن الروافض يزعمون تبديل القرآن ( وأما قولهم في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا بمسلمين0



كانوا يعظمون الله بتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم من غير غلو ولا جفاء امتثالا لأمر بهم (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً )الفتح8 وتعظيم الرسول بتقديم محبته على النفس والوالد والولد والناس أجمعين سئل علي رضي الله عنه: كيف كان حبكم لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ؟ فقال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ0


وبعد موقعة أحد حيث قتل من قتل من المسلمين، خرجت امرأة من الأنصار متحزمة فاستقبلت بنعي ابنها وأبيها وزوجها وأخيها، لايدري بأيهم استقبلت أولا، كلما مرت على أحدهم قالت: من هذا ؟ قالوا: أبوك، أخوك، زوجك، ابنك فقالت: مافعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قالوا: هو أمامك بخير، فلما رأته أخذت بثوبه ثم قالت: بأبي أنت وأمي يارسول الله، لاأبالي إذ سلمت من عطب، كل مصيبة بعدك جلل ( أي يسيرة هينة ) كانوا يعظمون رسول الله بالأدب معه والثناء عليه وكثرة الصلاة والسلام عليه والإكثار من ذكره والتشوق إلى رؤيته، والأدب في مسجده، وتوقير حديثه وسنته والذب عن عرضه والدفاع عنه، وفوق ذلك كله باتباعه وطاعته والاهتداء بهديه والتحاكم إلى سنته0


هكذا كان أسلافنا في تعظيمهم لله ولدينه وشعائره ورسوله وكتابه، فاستحقوا النصر والعزة ومكن الله لهم في الأرض فأصبحوا ظاهرين0



هكذا كانوا فكيف كنا ؟ أما والله لو رسخ تعظيم الله في قلوبنا لما كان من بيننا من يصدح نداء الحق في بيته فيرضى بأن يكون مع الخوالف، ويأبى إلا أن يبول الشيطان في أذنيه ويستنكف عن إجابة النداء، ومن سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر فما عذر المتكاسلين القاعدين0 والله لو عظمنا شعائر الله وحرماته لما وجد بيننا من يفري في أعراض المسلمين غيبة ونميمة وسخرية واستهزاء وقذفا وقد قال خالقنا (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ ... )ق18 وقال رسولنا: ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) ولو عظمنا حرمات الله لما رأينا من يأكل أموال الناس بالباطل تحت غطاء الشركات والمساهمات والرشاوى والسرقات، ويتساهل في حقوق الناس وديونهم ويتدثر بدثار المظهرية الجوفاء من دعاية وإعلانات وسيارات فارهة فأين تعظيم حرمات الله وهو القائل (وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم )البقرة188 ورسوله هو القائل: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا .. ) والقائل: يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين.



هل عظم الله من تخلى عن نصرة إخوانه المجاهدين والمستضعفين وتغاضى عن مآسيهم وقصر في مناصرتهم وأكثر من التجريح فيهم واتهامهم في مقاصدهم مجاراةلإعلام أعداء الله في لمزهم ووصفهم بما ليس فيهم فأين هؤلاء من وعد الله لأهل النصرة ووعيد رسوله لمن خذل مسلما0 يوم أن خفت تعظيم الله في القلوب رأينا مظاهر من الموالاة لأعداء الله من تقليد ومحاكاة في الملابس والأشكال والعادات والأفكار ورأينا من يفضل الكفرة على المسلمين ويقدمهم في الوظائف والأعمال (وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ )البقرة221 وقد قال ربنا (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )المائدة51 ورسوله هو القائل:"من تشبه بقوم فهو منهم"0



أين تعظيم الله وتعظيم حرماته ياحملة الجوالات الإباحية والتي تحمل صورا من السخف وقلة الحياء، ومقاطع من السفالة والمجون تدعو إلى الفحشاء والمنكر فواأسفاه على هذا الانحدار الأخلاقي الذي انتهى إليه بعض شبابنا وفتياتنا0


وياحسرتاه على بنات من بلدي يخضن مستنقع الانحراف، ويدخلن نفق الجريمة المظلم دون إدراك للنهاية المأساوية0



ويا عجبا من فتاة مسلمة تجرؤ على بذل أغلى ما تملك رخيصا بلا ثمن في سبيل شهوة عابرة، ويا خجلتاه من وجود آباء غافلين عما يجري في بيوتهم لا يستيقظون إلا إذا حلت النكسة ووقعت المأساة فهل عظمتم الله القائل (قُوا أَنفُسَكُمْ ..)التحريم6 وهل عظمتم رسوله القائل: ما من راع يسترعيه الله رعية ... ولكن لا عجب وشبابنا وفتياتنا يصارعون طوفانا من الغرائز الملتهبة ونارا من الشهوات توقدها القنوات الفضائية والمواقع العنكبوتية والبرامج الحوارية والجوالات الإباحية، وتذكيها الصداقات السيئة والعلاقات غير النزيهة ...


ولا عجب وفئة من بناتنا ونسائنا يعانين من ظلم الآباء والأزواج، فمن فتاة عضلها وليها، وأخرى خانها زوجها بالمعاكسات، وثالثة حرمت الحنان العاطفي والاستقرار النفسي، فالآباء في سمر وسفر وسهر، والبيت حظه الزعيق والصراخ، وأهل البيت حظهم اللوم والعتاب والتقريع، فلا كلمة حانية ولا لمسة هادئة، ولا نظرة أبوية، فيبحث الأبناء والبنات عن الحنان المزيف عبر بوابة الهلاك، أين تعظيم الله وتعظيم شريعته وحكمه عند من يجرون وراء المباحات ويتهربون من العزائم والتكاليف ويترخصون بالرخص ويتتبعون الشذوذ من أقوال الفقهاء، ويتدرعون بالخلاف للتحلل من أحكام الدين، وهذا مما يورث العبد ضعفا في إيمانه وتذبذبا في يقينه فإن الشيطان لا يرضى من العبد أن يقف عند حد فعل المباحات بل يحاول أن ينقله إلى مرحلة الوقوع في المتشابه ثم إلى الحرام، ومن ثم يظلم القلب ويصيبه الران والعياذ بالله، ذلك بأن عقوبة المعصية معصية بعدها والانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق0 قال الشاطبي: إن الترخص إذا أخذ به في موارده على الإطلاق كان ذريعة إلى انحلال عزائم المكلفين في التعبد على الإطلاق فإذا أخذ بالعزيمة كان حريا بالثبات في التعبد والأخذ بالحزم فيه، فإذا اعتاد الترخص صارت كل عزيمة في يده كالشاقة الحرجة0



إن المسلم مطالب بالتسليم التام والخضوع الكامل للنصوص الشرعية، وإن التسليم يعني خضوع القلب وانقياده لربه0 فأي تعظيم عند من يحاول لي النصوص وتأويل الآثار ليبيح الغناء أو ليسوغ الربا أو ليبرر المنكرات أو ليبطل الصلوات في الجماعات أو ليهون من شأن حجاب المرأة وعفتها0 وأي تعظيم لله عند امرأة تتنصل من حجابها وتتضايق من حشمتها وتحاول الفرار من جنة الفضيلة إلى حمأة الضياع عبر عباءات متبرجة ونقاب فاتن وكلام خاضع ومشية متكسرة وماعلمت أن العباءة عبادة وأن تعظيم الحجاب تعظيم لرب الأرباب0


إن من يعظم الله ويقدره حق قدره لايقبل التنازلات ولا المساومات على دينه بل هو ثابت راسخ رابط الجأش أمام المحن والفتن يعلم أن الصابر على دينه كالقابض على الجمر0
لا تثنيه عن دينه والتعبد لربه رخصة عالم ولا يلج الحرام لزلة مفت، ولا يأكل الحرام لشبهة مهما كانت ... , شعاره: الإثم ماحاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك0 ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، وإن هذا الدين متين فخذوا ماآتيناكم بقوة أين تعظيم الله وتوقيره ورسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ينال من عرضه ويقدح في سيرته بألسنة الصليبيين وأقلامهم فلا تتحرك مشاعر ولا تدمع عين ولا يحزن قلب، فماذا يعني أن تتهاوى المقاطعة لمجرد فتوى هزيلة وقرار انهزامي، فمتى يكون رسولنا أغلى وأعلى من أبقار الصليبيين ومنتجاتها0


أين تعظيم الله في أمة يستهان فيها بورثة الأنبياء من العلماء العاملين، فيتعرضون للهمز واللمز والسخرية من قبل سخفاء الصحافة ضعفاء العقول والأقزام الذين يتطاولون على أكتاف سب العلماء ومحاولة إسقاطهم وتقليل شأنهم لتبقى الأمة بلا مرجعية علمية فينشأ متعالمون ودعاة مضلون يفتون بغير علم فيضلون ويُضلون0


قال الإمام أحمد بن الأذرعي: الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذنوب0 أين تعظيم الله في أمة يسخر بدينها، ويستهزأ بمبادئها ويتهكم بصالحيها ومصلحيها عبر مسلسلات الطيش والفسوق، وما عجب أن يسخر المنافقون فتلك سمتهم منذ فجر الإسلام (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ ... )التوبة79 (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ ...)التوبة65 لكن العجب ممن يحملون قلوبا مؤمنة وأنفسا غيورة ومع ذلك يشاهدون هذا الفسوق ويتندرون بمشاهد هذا السخف، ومواقفهم لا تتجاوز الضحك والتندر، فأين تعظيم حرمات الله، وأين إجلال الله وأين تعظيم نهي الله القائل (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا ...)الأنعام68 لو عظمت الأمة ربها وأجلت شريعته وحرماته، وخشيت وعيده لما وقفت ساكتة أمام سيل المنكرات الذي يؤذن بطوفان عذاب لا ينجو منه إلا المصلحون (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ)الأعراف165 أين تعظيم الله وتعظيم حرماته، ورجال الهيئات والمحتسبون يتعرضون للأذى، ويعتدى عليهم، وتهان كرامتهم على أيدي سفلة من فئران الخراب وجرذان الفساد ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا .. عدوان بدني وآخر لساني،، وكتبة كذبة يسخرون من الهيئات ورجالها سخر الله منهم، ولو كنا أمة تعظم الله وتجل أولياءه وتحترم شعائره لارتفعت بكل عزة وشموخ راية الأمر بالمعروف وعز رجالها، وأصبح المجتمع يداً تدافع وتنافح وتكافح وتذب عن أعراضهم ولكن إلى الله نشكو غربة هذا الدين وتطاول المفسدين0



أما والله لو كنا أمة تعظم ربها وحرماته ودينه لما وجد فينا من يسمع الغناء، ولا من يأكل الربا، ولا من يطلق بصره في مشاهدة الفجور والخنا، ولو عظمنا حرمات الله لما جار حاكم، ولا ظلم زوج زوجته، ولا حاف معدد في تعامله مع زوجاته، ولا قطعت رحم، ولا عق والد0


فيا أيتها الأمة المرحومة: إن ربكم يناديكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ)المائدة2 ويخاطبكم ( فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ )المائدة44 ويخبركم (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )الحج32 فمن منا يجيب النداء، ويعظم رب العزة والكبرياء، ومن منا يقدر الله حق قدره، ويجل شرعه وأمره ونهيه، من منا يسلم نفسه لله وهو محسن، ويحتكم إلى شريعة ربه في كل أمره ولا يجد في نفسه حرجا ويسلم تسليما، من منا إذا دعته امرأة ذات منصب وجمال قال إني أخاف الله رب العالمين، ومن منا إذا سولت له نفسه اتباع الشهوات ومخالفة رب الأرض والسموات وجل قلبه، واستشعر عظمة الله في قلبه وقال: إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم وعلى قدر ما يكون في القلوب من تعظيم الله، يكون القرب من الله وإن رحمة الله قريب من المحسنين .


وقال ابن مندة في كتاب الإيمان: والعباد يتفاضلون في الإيمان على قدر تعظيم الله في القلوب والإجلال له، والمراقبة لله في السر والعلانية. وإن عدم تعظيم الله في القلوب مصيبة عظيمة، فلا بد من المحاسبة والمراقبة فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة: إني أحذركم ونفسي مقاما عنت فيه الوجوه وخشعت فيه الأصوات وذل فيه الجبارون وتضعضع فيه المتكبرون واستسلم فيه الأولون والآخرون بالذل والمسكنة لرب العالمين، فانظر بأي بدن وبأي قلب تقف بين يديه، وبأي منطق ستجيبه أسأل الله أن نكون ممن يعظم ربه ويقدره حق قدره ويخشاه حق خشيته وأن يمن علينا بتعظيم شريعته والانقياد لحكمه والتسليم لأمره
الشيخ جمال
الشيخ جمال
مشرف قسم
مشرف قسم

عدد المساهمات : 32
عداد النشاط في المنتدي : 105839
نشاط العضو : 9
تاريخ التسجيل : 22/11/2009
العمر : 32
الموقع : www.mohosman.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نبذة عن تعظيم المولى عز وجل Empty رد: نبذة عن تعظيم المولى عز وجل

مُساهمة من طرف نور الرحمن الأربعاء 25 نوفمبر 2009 - 16:12

22:51:34

نبذة عن تعظيم المولى عز وجل Images-kji

نبذة عن تعظيم المولى عز وجل 564691468


نبذة عن تعظيم المولى عز وجل 7732

نبذة عن تعظيم المولى عز وجل 14
@NOOoOOoOOR@
نور الرحمن
نور الرحمن
شخصية هامة
شخصية هامة

عدد المساهمات : 30
عداد النشاط في المنتدي : 105478
نشاط العضو : 1
تاريخ التسجيل : 23/11/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى